هل ترغب في الأكل الآن أو انتظر لوقف إطلاق النار؟ حرب الفلافل
ان ما حدث فى لندن يوضخ حقيقة الامر حول مدى تعقيد الصراع واستمرارية لحرب بلا هوادة في الشرق الأوسط
فى الاسبوع الماضى اقيمت منافسة بين عدد من مطاعم العالم التى تقدم طبق شعبى من الفلافل - ربما كان يمر الحدث مرور عابرا دون ان يشعر بة الكثيرين
والقصة تبدا من سنين عديدة عندما اقدم الإسرائيليين تسويق أطباق الطعام الرئيسية بلبنان كما لو كانت أطباق الإسرائيلية
مما جعل رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين، فادي عبود للتحرك دوليا برفع دعوى قضائية ضد الدولة اليهودية للسرقة
لأن هذا الأمر تسبب في خسائر بملايين الدولارات للاقتصاد الأرز.
وليت الامر توقف على ذلك
الفلسطينيين أيضا، على غراراللبنانيين - حيث يقولون : أولا أنها تأخذ أرضنا، والآن طعامنا ...
وفي سياق مماثل، الشعب الفلسطينيين داخل إسرائيل يتذمر في بعض الأحيان على الدولة اليهودية حيث الاستيلاء على اللغة حيث اقترضت العبرية من القاموس العربي - كلمات الشتائم، على وجه الخصوص
الإسرائيليون، الذين غالبا لا يميلون الى التنازل وبظرون الى الانسان العربى على انة مجرد جاهل سهل ان تسرق منة الثقافة العربية،
اسرائيل لا نقبل تفوق المطبخ العربي. وهم يعرفون أن هذا هو الحال لأن اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل من الدول العربية جلبت أفضل انواع الطبخ معهم.
في أي حال انا على يقين ان الإسرائيليون يعرفون بلا شك أن الفلافل ليست الطبق الوطني لهم وأن القانون الدولي لن يقر ويعترف عليه على هذا النحو، وأنه عاجلا أم آجلا أنهم ذاهبون لمجرد أن يحاول السرقة فربما يوفق فى ذلك
لكنهم تعرضو للفشل لوجود منافس اخر جيد من مصر
قال راشيل شابي الصحفى فى الجارديان و الذي غطى الحدث
أخذت عينات من كل الفلافل،وأن النسخة المصرية كانت أفضل.
فهى مصنوعة من الفول والكراث والكزبرة الطازجة والتوابل، ومحشوة الباذنجان المشوى وهذا الفلافل خفيف وحساسة ولذيذ ". وأنها كانت على حق رائعة الطعم
وحصلت على (132.5 صوتا مقابل 131) لاقرب المنافسين
وفى سؤال مباشر لصانع الفلافل المصرى - حول من اخترع الفلافل؟
كانت البسمة تعلو وجه مصطفى الرفاعي، طباخ مطعم زوبا (أو سفير المطبخ المصري)، بينما يقلي الفلافل، حيث قال: "لا أعتقد أن الفلافل أكلة مصرية. أعلم أنها كذلك".
ويصف الرفاعي طريقته في تحضير الفلافل بأنها "أصيلة وكلاسيكية، مع قليل من اللمسة الشخصية".
ويصف الرفاعي طريقته في تحضير الفلافل بأنها "أصيلة وكلاسيكية، مع قليل من اللمسة الشخصية".
في الغالب بدأت الفلافل في مصر، حيث تقول إحدى الفرضيات إن المسيحيين الأقباط هم أول من قدموها منذ 1000 عام،
ويذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، فيقولون إنها تعود إلى عصور الفراعنة.
وعلى أي حال، انتقلت تلك الأكلة إلى بلاد الشام.
فازت مصر بالمركز الأول في مهرجان "الفلافل" في لندن، على منافسها الأكبر في المهرجان إسرائيل، والتي احتلت المركز الثاني.
وحسبما ذكرت صحيفة الـ"جارديان" البريطانية، فاز بالمركز الأول الطاهي المصري مصطفى الرفاعي من سلسلة مطاعم شهيرة بالقاهرة لتقديم الأطعمة الشرقية،
فيما حصل منافسه الطاهي الإسرائيلي يوري ديناي صاحب مطعم "بيلبل" الذي لديه 4 فروع في لندن على المركز الثاني.
فيما أشارت إلى أن طاهيان مقيمان بلندن في المسابقة
أحدهما فلسطيني من أصل لبناني عبدالله أمين، شاركا في المسابقة، واستضاف المهرجات في سوق بورو في وسط لندن، في إطار ما اعتبرته الأمم المتحدة عاما دوليا للحبوب القطاني.
وحضر عدد من عشاق الطعام بوسط لندن، وانتظروا على الأرصفة في طوابير طويلة لتذوق الفلافل المقرمشة،
من ناحية اخرى قال دانيال يونج، الكاتب والخبير الغذائي الذي قدم الى المهرجان،
إنه يعتقد أن مصر هي "ملكة الفلافل"،
مضيفًا أنه لزم الحذر لكي يكون محايدا ولا ينحاز للفريق المصري
"لكن الفلافل المصرية قضت على الباقين".
وأضاف: "كانت مصنوعة من الفول والكراث والكزبرة الطازجة
ومحشوة بالباذنجان المدخن، هذه الفلافل خفيفة ولذيذة"،
أما "يورى ديناي" الإسرائيلي الذى صنع الفلافل من كرات الحمص،
قال معترفا بالهزمية: "أننا لم نخترع الفلافل".
تعليقات